أهمية التعريف بالشركة من خلال فيلم إعلاني قصير

تعريف بشركة من فيديو اعلاني

مع التغيُّر الدائم في المشهد الإعلامي، تجد نفسك بحاجة إلى أن تظل في طليعة السباق عندما يتعلق الأمر بالترويج لعلامتك التجارية والتعريف بالشركة خاصتك. 

توجد طرائق مختلفة للتسويق لعلامتك التجارية، لذا يجب أن تضع لنفسك إستراتيجية ناجحة لفعل ذلك.

التعريف بالشركة عن طريق الفيديو يعتبر من الممارسات التسويقية الرائعة، وذلك من خلال إنشاء فيلم إعلاني وترويجي قصير يُعرِّف العملاء بالمنتجات أو الخِدمات التي تقدمها الشركة. 

هذه المنهجية ناجحة بسبب صعوبة تحقيق هدفها من خلال المحتوى النصي؛ فلا شيء أفضل لجذب انتباه الناس من الفيديوهات والأفلام. وفي حين قد يكون الفيلم الإعلاني تغييرًا مرحبًا به مقارنةً بالممارسات التسويقية الأخرى، لكنَّه قد يُشكِّل تحديًا في الوقت نفسه.

لماذا قد يلجأ صاحب العمل إلى صناعة فيلم إعلاني من أجل التعريف بالشركة؟

التعريف بالشركة

يعد محتوى الفيديو من أفضل طرائق جذب انتباه العملاء. وسواء أكنت ترغب في إنشاء محتوى ترويجي على قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بشركتك، أم محتوى لموقع الشركة على الإنترنت، فإنَّ التعريف بالشركة عن طريق فيلم إعلاني قصير يعتبر أفضل وسيلة لجذب الانتباه.

إنَّ انشاء فيلم تعريفي بالشركة من شأنه أن يُعزِّز صورة علامتك التجارية، ويلفت الانتباه إلى المنتجات والخِدمات التي تقدمها شركتك. 

كما من شأنه أن يساهم في اكتساب العملاء فهم أعمقَ لعملك، مما يُشجِّعهم على ترك تعليقات تكون بمثابة شهادات حقيقية رائعة تُساهم في تعزيز سمعة علامتك التجارية.

وعلى الرغم من أنَّ التعريف بالشركة من خلال الأفلام الإعلانية القصيرة يُشكِّل أداةً تسويقية قوية، فإن إنتاجه قد يكون معقدًا ومكلفًا. 

ولهذا السبب، يكون من الهام أن تُفكِّر في وضع إستراتيجية وآلية تنفيذ دقيقة لعمل ذلك.

تُشكِّل الخطوات الآتية دليلاً أساسيًّا لصناعة فيلم إعلاني ترويجي قصير يساعدك على التعريف بشركتك.

8 خطوات لصناعة فيلم إعلاني للتعريف بشركتك

صناعة فيلم إعلاني لشركات

  • قلِّل المدة الزمنية للفيلم الإعلاني

يجب أن يكون الفيلم الإعلاني لشركتك قصيرًا، بحد أقصى 2-3 دقائق. وإذا تمكنت من جعله أقل من دقيقتين، فستزيد من فرص مُشاهدته حتى النهاية. أما إذا كنت ترغب في أن تقول المزيد، فأنشئ أفلامًا إضافية (قصيرة أيضًا). 

  • حدد هدفك من الفيلم الإعلاني

عندما يقرر شخص ما مشاهدة الفيلم الإعلاني، فقد لا تحظى باهتمامه لفترة طويلة؛ وهذا يعني أنَّه لكي تسترعي انتباه شخص ما، عليك تحقيق أقصى استفادة من هذا الوقت. 

يجب أن يكون لفيلمك الترويجي هدف رئيس واحد، مثل: تسليط الضوء على منتج جديد، أو التعريف بخدمة جديدة، أو أي شيء آخر يجب الحديث عنه للتعريف بشركتك والترويج لها.

  • أظهِر الجانب الإنساني لعلامتك التجارية

احرص على أن يعرض هذا الفيلم الترويجي أشخاصًا، وذلك لإضفاء الطابع الإنساني على علامتك التجارية؛ إذ يُحبُّ الناس التعاملَ مع أناسٍ حقيقيين. 

إنَّ إظهار أشخاص حقيقيين في الفيلم الترويجي هو أسرع طريقة للتميُّز عن منافسيك، فمثلاً، هل سبق أن رأيت إعلانًا لشركة سيارات لا يُظهرُ سائقًا سعيدًا يجلس خلف المِقود؟

  • اتبع طريقة العصف الذهني مع الأفكار المطروحة

قبل الانتقال إلى عملية الإنتاج الفعلية، ستحتاج إلى طرح بعض الأفكار، لذا اسأل نفسك الأسئلة الآتية:

  • ماذا سيحدث في هذا الفيلم الإعلاني؟
  • هل سيكون فيديو واقعيًّا أم رسومًا متحركة؟
  • من الذي سيظهر في هذا الفيلم؟
  • أين سيُشر هذا الفيلم؟
  • ما هي الميزانية التي يجب وضعها لهذا المشروع؟

سيعتمد الاتجاه الذي سيسير فيه فيلمك الترويجي على الهدف من هذا المشروع، فمثلاً، إذا كنت تروِّج لمنتجٍ للعملاء المحتملين، فيمكنك اختيار موظف ليتحدث عن فوائد المنتج، ويكون بمثابة نموذجِ تعريفٍ بالشركة.

يكون هذا النوع من الأفلام قصيرًا ومنخفض التكلفة. لكن إذا كان هذا الفيلم تخصُّصيًّا أكثر، كأن يوضِّح كيف تحل الخدمة التي تقدمها مشكلة معينة، فقد يتطلب هذا الأمر عملية إنتاج تكون أكثر تعقيدًا.

كما يجب التفكير في الأسلوب المُتَّبع في هذا الفيلم؛ هل سيكون كوميديًّا، أم جادًّا، أم دراميًّا؟ سيشكل هذا الأمر أساس السكربت الذي سيُكتب لاحقًا.

  • اكتب السكربت

إذا لم تكن كاتب سيناريوهاتٍ متخصصًا، فمن الأفضل تفويض هذه المهمة إلى كاتب سكربتات إعلانية محترف. 

يمكن أن يوفر لك الاستعانة بكاتب خبير الكثير من الوقت، كما يضمن لك نقل رسالتك والتعريف بالشركة بالطريقة التي تريدها.

أما إذا كُنتَ ستكتب السكربت بنفسك، فيكون من الهام عند كتابة نص السكربت مراعاة المدة التي سيستغرقها الفيلم الترويجي (هذه النقطة يجب التفكير فيها في أثناء جلسة العصف الذهني).

إذا سمحت للسكربت بأن يطول أكثر من اللازم، فأنت بذلك تخاطر بخسارة اهتمام المشاهدين، كما ستبتعد عن الهدف الرئيس من هذا الفيلم، مما قد يُضعف رسالتك عمومًا.

حاول أيضًا أن تُذكِّر نفسك بالميزانية عند إضافة عناصر جديدة إلى عملية إنتاج الفيلم؛ فذلك قد يساعدك في تجنُّب أن تُضطر إلى إجراء الكثير من التغييرات في أثناء تقدم مشروع الفيلم الإعلاني.

إذا كنت ستكتب السكربت بنفسك، فسيتعيَّن عليك تنسيقه بطريقة تسمح لأي شخص آخر بقراءته وفهمه بسهولة.

  • حوِّل السكربت إلى قصَّة مصورة

بمجرد الانتهاء من كتابة السكربت، يجب أن تحوله إلى قصة مصورة. 

تهدف القصة المصورة – والتي هي في الأساس نسخة مرئية من السكربت الذي كتبته – إلى إضفاء شيء من الحياة إلى مشروع فيلمك الإعلاني؛ فمن خلالها يمكنك إيصال رؤيتك بوضوح للأشخاص المشاركين في هذا المشروع.

كاميرا تصوير

  • احصل على المعَدات اللازمة

قبل أن تصل إلى مرحلة التصوير الفعلي، يجب توفير جميع الأدوات والمعَدات التي تحتاج إليها. أنت لن تحتاج إلى هذا بالطبع إلا إذا كنت تصور مشاهد حقيقية، ولن يكون الأمر ضروريًّا إذا كان الفيلم رسومًا متحركة.

لكن ستحتاج إلى كاميرا تصوير احترافية (تذكَّر أنَّه كلما كانت عالية الدقة، حصلتَ على أفضل النتائج).

إذا قررت التعاقد مع شركة لإنتاج فيلمك الإعلاني، فيمكنك تجاهل جميع ما سبق ذكره.

  • ابدأ التصوير

قد يستغرق هذا الجزء من العملية وقتًا طويلاً؛ فقد تُضطرُّ إلى تصوير كل مشهد عدة مرات حتى يكون لديك المزيد من الخِيارات في أثناء مرحلة الإنتاج.

قد تجد أنَّ الأفكار الجديدة تأتيك في أثناء التصوير، وقد تُضيفها إلى الفيلم؛ لكن حاول ألا تحيد كثيرًا عن النص الأصلي؛ فقد تحسر الوقت ولا توصل الرسالة التي تحاول إيصالها من خلال عملية التصوير.

في الختام

لقد استعرضنا في هذا المقال أهم خطوات عمل فيلم دعائي قصير يهدف إلى التعريف بالشركة خاصتك.

إنَّ عمل فيلم يتطلب استثمارًا للوقت والجهد، وامتلاك خبرة في كتابة السكربتات، وقدرة على إجراء عصفٍ ذهني للأفكار وجلب المعَدات والأدوات اللازمة.

إن لم تكن تملك الوقت لتعلُّم كل هذا، فأحد أفضل الحلول المتاحة هي الاستعانة بخبراء في تصميم هذا النوع من الأفلام. تواصل معنا لنتولّى ذلك نيابة عنك.