صناعة الأفلام: كيف تُنتج أفضل فيلم في السينما السعودية؟
تُعدُّ الأفلام شكلاً من أشكال سرد القصص المرئية الذي يتعدَّى عمره قرنًا من الزمان. تُعرض هذه الأفلام في العادة في دور السينما وتُنشأ بواسطة مجموعة من الكتاب والمخرجين والممثلين وطواقم عمل أخرى.
تعد صناعة السينما صناعة ترفيه رئيسة ومصدرًا مهمًّا للإيرادات في كثير من البلدان، كما أنَّ لصناعة السينما تأثيرًا كبيرًا في الثقافة الشعبية، حيث تذخر هذه الصناعة بكثير من الأفلام الشهيرة والمؤثرة.
ومثلها مثل كثير من البلدان، أدركت المملكة العربية السعودية هذا الدور الهام الذي تؤديه السينما.
ولهذا، أدت السينما السعودية دورًا هامًّا في مناقشة عادات وتقاليد البلد، وعرَّفت العالم بأسره بأهمية المملكة وعراقة وأصالة أهلها. وقدَّمت كثيرًا من الأفلام التي تنافست فيما بينها على لقب أفضل فيلم في السينما السعودية.
سنتحدث في هذا المقال عن مواصفات الأفلام الناجحة عمومًا، وعن السينما السعودية وعن أفضل فيلم في السينما السعودية، فتابع معنا قراءة قادم سطوره.
6 عوامل تجعل أي فيلم يغدو ناجحًا
توجد عدة عوامل قد تساهم في نجاح أي فيلم، نذكر منها:
-
قوة السيناريو والحبكة المحكمة
تُعدُّ القصة المكتوبة بأسلوب جذاب ومتقن أحد أهم عوامل الخروج بفيلم ناجح. والنص الجيد يجب أن يكون ذا حبكة واضحة وجذابة وشخصيات تثير للاهتمام، كما قد يحتوي على موضوعات ورسائل تلقى صدى لدى الجماهير، مما يجعل الفيلم أكثر تأثيرًا وقابلية للتذكر.
-
وجود ممثلين وطواقم عمل موهوبين
يستطيع الممثلون الموهوبون وطواقم العمل الذين يتمتعون باحترافية عالية أن يُحيوا قصة الفيلم وأن يصنعوا فيلمًا رائعًا، كما يستطيعون تقديم عروض دقيقة ومقنعة تساعد الجماهير على التواصل مع الشخصيات.
يستطيع المخرجون أيضًا أن يُسخّروا رؤيتهم ومهاراتهم لإضفاء مزيدٍ من الحيوية على السيناريو، في حين تساعد مواهب الطواقم الأخرى مثل فريق التصوير السينمائي والإنتاج وفريق المؤثرات الخاصة على إنشاء فيلم مذهل بصريًّا.
-
قوة التسويق
يساعد التسويق القوي على بناء الإثارة والترقب للفيلم قبل صدوره، مما قد يؤدي إلى رؤية كثير من الأشخاص ينتظرونه في دور العرض.
يشتمل التسويق على المقاطع الدعائية والملصقات والحملات التسويقية على وسائل التواصل الاجتماعي، والمواد الترويجية الأخرى التي تخلق صخبًا للفيلم.
-
التقييمات الإيجابية
تساعد التقييمات الإيجابية على زيادة عدد مشاهدي الفيلم. وتساعد تعليقات النقاد ذوي السمعة الطيبة أيضًا على تعزيز سمعة الفيلم، مما يجعله أكثر جاذبية للجمهور.
-
توقيت عرض الفيلم
لتوقيت إصدار الفيلم دور هام في نجاحه. تقدم بعض الأفلام أداءً أفضل في الصيف أو في فترة قريبة من مواسم العطلات، عندما يكون لدى المزيد من الأشخاص الوقت للذهاب إلى السينما.
في حين نجد أنَّ أداء أفلام أخرى يكون أفضل في الربيع أو الخريف، عندما تكون المنافسة أقل.
-
الجوائز
فوز الفيلم بالجوائز يدعم حصوله على تقدير أكبر من المشاهدين، وزيادة ظهوره، مما يؤدي إلى رغبة المزيد من الأشخاص في مشاهدته. لذا يمكن أن تكون جوائز مثل الأوسكار والغولدن غلوب هامة في الترويج لأي فيلم وطاقمه.
أفضل فيلم في السينما السعودية
مع أنَّ المملكة العربية السعودية لديها صناعة أفلام جديدة نسبيًّا، إلا أنَّها قد بدأت مؤخرًا في إنتاج مزيد من الأفلام، مع وجود عدد لا بأس به من الأفلام السعودية التي نالت استحسان النقاد واكتسبت اعترافًا دوليًّا.
نذكر من هذه القائمة التي تتنافس فيما بينها لتكون أفضل فيلم في السينما السعودية، ما يلي:
- وجدة (2012) – من إخراج هيفاء المنصور: كان هذا الفيلم أول فيلم روائي طويل يصوّر بالكامل في المملكة العربية السعودية، وأول فيلم روائي طويل أخرجته امرأة سعودية.
يروي الفيلم قصة إنسانية، ويحتفي بقيم مثل حب الحياة والإصرار والعمل الدؤوب، ويستكشف موضوعات تتعلق بالقيود المجتمعية.
- فيلم بركة يقابل بركة (2016) – إخراج محمود صباغ: هو فيلم كوميدي رومانسي يحكي قصة شخصين غريبين يعيشان في جدة، ويلتقيان ويقعان في الحب، وقد كان أول فيلم سعودي ينافس في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
- عمرة والزواج الثاني (2020) – إخراج رانيا عطية ودانيال جارسيا: هذا الفيلم هو دراما كوميدية تستكشف حياة عمرة وعائلتها بعد زواج والدها الثاني. عُرض الفيلم لأول مرة في أسبوع النقاد الدولي في مهرجان كان السينمائي 2020.
- المرشحة المثالية (2019) – إخراج هيفاء المنصور: يروي هذا الفيلم قصة درامية عن طبيبة تترشح لمنصب عام في بلدة سعودية صغيرة وتواجه مقاومة مجتمعية.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي، واختيرَ للتنافس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي السادس والسبعين.
كما جرى اختياره كمرشح المملكة العربية السعودية لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والتسعين، لكنه لم يُرشَّح للقائمة النهائية، لذا يعد واحدًا من قائمة أفضل فيلم في السينما السعودية.
- ولد ملكًا (2019) – من إخراج أغوستي فيارونغا: هذا الفيلم هو دراما تاريخية تروي قصة حقيقية عن الملك فيصل وصعوده إلى السلطة في أوائل القرن العشرين.
صُوِّر الفيلم في إسبانيا والمملكة العربية السعودية، وعُرض مرتين في مدينة الرياض خاصة، بحضور دبلوماسيين ومثقفين وإعلاميين من داخل السعودية وخارجها.
في الختام
كما رأينا، هذه هي مواصفات الأفلام الناجحة، وهذه مجرد أمثلة قليلة عن كثير من الأفلام السعودية التي جرى إنتاجها في السنوات الأخيرة.
إنَّ صناعة السينما السعودية آخذة في النمو، وجودة الأفلام آخذة في الازدياد؛ حيث تستثمر الحكومة السعودية في هذه الصناعة من أجل الترويج للثقافة السعودية وإيصال ثقافتها إلى جميع أنحاء العالم.
وأنت، هل تطمح إلى صناعة أفضل فيلم في السينما السعودية؟ تساعدك شركة إنسايت ستوديوز على عمل ذلك، أو قد تفعله بالنيابة عنك.
تواصل معنا لتعرف المزيد.