التصوير السينمائي: عناصره وأنواعه، وأشهر تقنياته لصناعة أفلام مدهشة
لا يقتصر سرد قصة في فيلم ما على تسجيل الحدث فحسب، بل يتعلق الأمر أيضًا بكيفية التقاط الصور واتساقها معًا، هذا ما يُعرف في عالم الأفلام والسينما والتلفزيون بالتصوير السينمائي.
يتجاوز فن التصوير السينمائي الفن، ليصبح حرفة متسقة تستغرق سنوات من الممارسة لتنميتها، وتحتاج عينًا حريصة على صناعة الأفلام، وتتضمن أكثر من مجرّد التقاط مجموعة من الصور المتحركة على الكاميرا، لتشمل تسجيل حدث أثناء تقدمه في الوقت وتجميع القطع المسجلة في تسلسل متناغم من أجل إنشاء ما نعرفه باسم “السينما”.
ما التصوير السينمائي؟
التصوير السينمائي هو فن وحرفة صنع الصور المتحركة من خلال تسجيل قصة بصريًا ورواية القصص المرئية في صورة متحركة أو عرض تلفزيوني. يشمل التصوير السينمائي جميع العناصر المرئية على الشاشة، بما في ذلك: الإضاءة، والتأطير، والتكوين، وحركة وزوايا الكاميرا، واختيار الفيلم، وخيارات العدسة، وعمق المجال، والتكبير، والتركيز، واللون، وغيرها.
عناصر التصوير السينمائي:
- الإضاءة.
- حجم اللقطة.
- تركيز الكاميرا.
- التكوين.
- وضع الكاميرا.
- حركة الكاميرا.
أهمية التصوير السينمائي في صناعة الأفلام
يحدّد التصوير السينمائي ويدعم المظهر والمزاج العام للسرد المرئي للفيلم، حيث يمّكن كل عنصر مرئي يظهر على الشاشة، ويخدم القصة ويعززها، لذا تقع على عاتق المصور السينمائي مسؤولية التأكد من أن كل عنصر متماسك ويدعم القصة. غالبًا ما يختار صانعو الأفلام إنفاق غالبية ميزانيتهم على تصويرٍ سينمائي عالي الجودة لضمان ظهور فيلم مذهل لا يصدق على الشاشة الكبيرة.
ماذا يفعل المصور السينمائي؟
المصور السينمائي، المعروف أيضًا باسم مدير التصوير هو المسؤول عن الكاميرا وطاقم الإضاءة. إنه الشخص المسؤول عن إنشاء الشكل واللون والإضاءة وتأطير كل لقطة في الفيلم، يعمل مخرج الفيلم والمصور السينمائي معًا بثقة وموثوقيّة.
تتمثل المهمة الرئيسية للمصور السينمائي في التأكد من أن اختياراتهم تدعم الرؤية العامة لمُخرج الفيلم، وقد يعمل المصور السينمائي أيضًا كمشغل للكاميرا في المزيد من المنتجات منخفضة الميزانية.
6 مهام ومسؤوليات للمصور السينمائي
- يختار النمط المرئي للفيلم: يحدد المصور السينمائي الأسلوب البصري. على سبيل المثال: في الأفلام الوثائقية هو من يقرر ما إذا كان سيستخدم إعادة التمثيل، أو الاعتماد أساسًا على الصور الفوتوغرافية واللقطات التي جرى تصويرها.
- يضبط إعدادات الكاميرا لكل لقطة: يقرر المصور السينمائي أنواع الكاميرات، وعدسات الكاميرا، وزوايا الكاميرا، وتقنيات الكاميرا التي تجعل المشهد ينبض بالحياة. بالإضافة إلى ذلك يعمل مع المخرج، ومع مدير الموقع لتحديد نطاق كل مشهد وتصميم ما ستكون عليه أكثر النقاط فعالية للكاميرا.
- يحدّد الإضاءة المناسبة لكل مشهد: يستخدم المصور السينمائي الإضاءة لخلق الحالة المرئية المناسبة التي يطمح المخرج في تحقيقها. هو من يعرف كيفية تحسين عمق الصورة، وتباينها، ومحيطها لدعم جو القصة.
- يستكشف إمكانيات كل موقع: يفهم المصور السينمائي الجيد ما تثيره المرئيات، ويمكنه تقديم توصيات حول اللقطات التي يجب التقاطها.
- يحضر البروفات: يحضر المصور السينمائي البروفات مع الممثلين لأنه من المتوقع أن يتغير حجم المشهد أثناء البروفات، وضبط الكاميرا استجابة لإيماءة أو حركة معينة، وعندما يُعدّل الممثلون أوضاع أجسامهم وحجبها لتلائم إطار اللقطة.
- 6. يرفع رؤية المخرج: سيقدم المصور السينمائي الجيد الأفكار والمفاهيم التي ربما لم يأخذها المخرج في الاعتبار.
لكي تصبح مصورًا سينمائيًا حقًا، ستحتاج إلى معارف أكثر من أنواع المعدات والكاميرات، ستحتاج إلى معرفة تقنيات تصوير أفلام قوية لمساعدتك في تحقيق أهدافك.
تقنيات التصوير السينمائي
يمكن أن تساعدك هذه التقنيات في تحديد ما يجب أن يشعر به جمهورك تجاه مشهدك، وكذلك كيف يفسرونه. يجب أن يساعد هذا المصورين السينمائيين الطموحين والمحترفين على إنشاء الأفلام ومقاطع الفيديو الموسيقية الأكثر تأثيرًا وجاذبية.
-
اللقطات البعيدة للغاية
تلتقط مساحة واسعة جدًا لإظهار حجم الموضوعات فيما يتعلق ببيئتها، مثل الطيور الصغيرة في الغابة. تُستخدمُ عادةً كنقطة تأسيس عند التغيير من منطقة أو مدينة كبيرة إلى أخرى.
-
لقطة عين الطائر
تُظهر لقطة عين الطائر نطاقًا هائلاً ولكن من زاوية أعلى بكثير ، إلى النقطة التي تبدأ فيها الأرض في إظهار أشكال وخطوط مجردة من الطرق والمباني والأشجار.
-
اللقطة البعيدة
يدور التصوير السينمائي حول فن سرد القصص المرئية بصرف النظر عن تشغيل الكاميرا بمهارة وإعداد الإضاءة لكل مشهد، فإنه ينطوي على التحكم في ما يراه المشاهد وكيفية تقديم الصورة له عن طريق اختيار تقنيات التصوير المناسبة التي تروي القصة على أفضل وجه.
-
اللقطة المقربة
تسمح للمشاهدين بالشعور بمزيد من التفاعل والتأثر بمشاعر الشخصية، من خلال تأطير أقل للخلفية والمزيد من الظهور للوجه فقط، يمكنك إحداث تأثير بتعبيرات وجه الشخصية.
-
التكبير
تطور استخدام ميزة التكبير والتصغير بمرور الوقت من كونها متقطعة وسريعة ومبتذلة إلى كونها أبطأ وأكثر سلاسة لإنشاء تأثير تكبير طبيعي لا يشتت انتباه المشاهدين. غني عن القول أنه يزيد التركيز على مشهد أو كائن أو شخصية.
-
لقطة من منظور معين
لقطة من منظور الشخص الأول، يمكن أن تكون الكاميرا ثابتة أو تتحرك على طول محورها، طالما أنها تعرض كيف، وأين يجب أن ينظر المشاهدون إلى المشهد أو يمسحونها ضوئيًا، ليجعلهم يشعرون وكأنهم في الفيلم.
أنواع التصوير السينمائي:
يوجد عدة أنواع من التصوير السينمائي المختلفة التي تستخدم لإحداث مظاهر مختلفة للأفلام، مثل التصوير التقليدي، الحركة، الوثائقي، الرقمي، التجريبي، الجوي، كل هذه الأنواع يحدد الطريقة الأساسية لتصوير الأحداث الداخلية للفيلم
التصوير التقليدي:
يشمل التصوير السينمائي التقليدي استخدام كاميرا 35 ملم فيلم للتقاط الصور, ويعد هذا النوع من الإخراج السينمائي الأكثر تقليدية، ويستخدم حتى الآن في بعض الإنتاجات الغير رسمية والميزانيات المنخفضة.
التصوير الرقمي:
يشمل الإخراج السينمائي الرقمي استخدام الكاميرات الرقمية للتقاط الصور. هذا النوع من التصوير السينمائي أصبح مشهورا بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب التطورات في تقنيات الكاميرات الرقمية وسهولة التحرير بعد الإنتاج.
التصوير اليدوي:
يشمل هذا النوع من الإخراج السينمائي استخدام الكاميرات الخفيفة والنقلة التي يمكن تحريكها وتعديلها بسهولة, وهاته الكاميرات اليدوية يتم استخدامها عادة لإلتقاط الحركة أو لإنشاء شعور بالحركة والطاقة في المشهد, وغالبا ما يمكن العثور على هذا الأسلوب من الإخراج السينمائي في العديد من الأفلام الوثائقية وبرامج الواقع وأفلام الحرب.
التصوير الكاميرة التابتة:
يشمل هذا النوع من الإخراج السينمائي استخدام جهاز تثبيت يسمح للكاميرا بالتحريك بشكل سلس ودوري. يسمح التصوير بكاميرا تابتة للمشغل بتحريكها بحرية ومع الحفاظ على صورة مستقرة. وتستخدم هاته التقنية كثيرا في أفلام الحركة ,مشاهد الرصد والإطلالات التتبعية.
التصوير الجوي:
يشمل هذا النوع السينمائي الجوي التقاط الصور من طائرة أو طائرة بدون طيار, ويستخدم هذا النوع من الإخراج السينمائي عادة للإلتقاط المساحات الطبيعة الواسعة، والمشاهد الطبيعة الحضرية.
التصوير عبر السيطرة على الحركة:
يشمل هذا النوع من التصوير استخدام الكاميرات الروبوتية التي يمكن برمجتها للحركة في وجهات محددة، مما يسمح بحركة كاميرا دقيقة ومتكررة. يمكن للكاميرات السيطرة على حركات التحريك بنفس الطريقة عدة مرات وبنفس الأبعاد.
نصائح لتصوير سينمائي احترافي
نحن مخلوقات بصرية، نرى الأشياء في الصور، ونفهمها عبر الصور أيضًا، ونعالج المعلومات عندما تُشرح لنا بصريًا، فكل شيء تفعله يتضمن كاميرا، يحتاج إلى تعلم تقنيات التصوير سينمائي. يجب تحرير مقاطع الفيديو على YouTube ويجب أن تحتوي قصص Instagram على لوحة ألوان مثيرة للإعجاب وتقطيعات جيدة بين اللقطات، وتحتاج مشاركاتك على مواقع التواصل المختلفة إلى مقدمة آسرة.
كيف تتأكد من أن مقطع فيديو الذي تقوم بتصويره يبدو احترافيًا؟
- استخدم الزوايا الإبداعية.
- وظِّف الضوء الطبيعي.
- ضع إطارًا صحيحًا لموضوعك.
- حافظ على تحريك الأشياء بعيدًا عن الكاميرا.
يحب صانعو الأفلام تجربة لقطات الكاميرا الخاصة بهم، يمكن استخدام بعض الحيل والتقنيات التي ذكرناها أعلاه لالتقاط المشاعر والحالات المزاجية المختلفة من الجمهور.
لنحوّل أفكارك لواقع ونصنعُ أفلامًا آسرة معًا
في عالم التصوير السينمائي يمكن استخدام العديد من تقنيات الكاميرا المختلفة لتحقيق تأثير معين، تتراوح هذه التأثيرات من بسيطة ودقيقة إلى جريئة ودرامية، بعضها يجعل الصورة أكثر حيوية أو باهتة، والبعض الآخر يضيف تشويشًا أو وضوحًا. من المهم أن تضع في اعتبارك هذه الاختلافات حتى تتمكن من اختيار الأسلوب المناسب لاحتياجاتك.
حين تبدأ صناعة فيلمك، لا بد أن تزداد رغبتك باستخدام أجود المعدات والاستعانة بأفضل طاقم فنيّ وتقني، ومع فريق INSIGHT STUDIOS القادر على توظيف المعطيات بأمثل توظيف وعلى أكمل وجه؛ نصنع لك تأثيرات مونتاج مثالية آسرة ومحتوى خلابًا وإبداعيّ! تواصل معنا الآن.